كثيرا ما نسمع عن ظاهرة الاحتباس الحراي في الحياة اليومية ، فارتفاع درجة الحرارة على سطح الكرة الارضية
جعل تفاوة ملحوظ في الفصول الأربعة ، حيث تغيرت فعاليتها ، فالشتاء يبدو كالربيع أو الصيف في مناطق كثيرة من
العالم .
ما المقصود بالاحتباس الحراري؟ ما هي أسبابه ؟ كيف يمكن التحديد من أثره ؟
الاحتباس الحراري هو ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من
البيئة و إليها. و عادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض في معدلها. و عن
مسببات هذه الظاهرة على المستوى الأرضي أي عن سبب ظاهرة ارتفاع حرارة كوكب الأرض ينقسم
العلماء إلا من يقول أن هذه الظاهرة ظاهرة طبيعية و أن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة و فترت
باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا. هذا
التفسير يريح كثير الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من
مسؤليتها أو من ذنبها في إرتفاع درجات الحرارة حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن
الظاهرة طبيعية أصلا متفقة على أن إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون يقويان
هذه الظاهرة في حين يرجع بعض العلماء ظاهرة الاحتباس الحراري إلى التلوث وحده فقط حيث يقولون
بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالدفيئات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يمنعان أو يقويان
مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
و يربط العديد من العلماء بين المحيطات و التيارات الموجودة بها و بين درجة حرارة الأرض حيث أن هذه
التيارات الباردة و الساخنة عبارة عن نظام تكييف للأرض أي نظام تبريد و تسخين و قد لوحظ مؤخرا أن
هذه التيارات قد غيرت مجراها ما جعل التوازن الحراري الذي كان موجودا ينقلب و يستدل بعض العلماء
على ظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل.
المشاكل المحتملة
1 - ارتفاع مستوى سطح البحر
2 - دوبان الطبقة الجليدية في القطب الجنوبي الغربي
3 - الاحتباس الحراري يزعزع طبقات الصخور
خسارة المواطن
يؤثر الارتفاع في درجات الحرارة على سائر السلسلة الغذائية البحرية. على سبيل المثال، العوالق الطافية
التي تتغذى عليها القشريات الصغيرة بما فيها قشريات الكريل تنمو تحت الجليد البحري. بالتالي، أي تقلص
في الجليد البحري يعني ضمنيا تراجع اعداد الكريل – وهي غذاء مهم لأنواع كثيرة من الحيتان بما في ذلك
الحيتان الضخمة.
عند ارتفاع درجات الحرارة تجنح الحيتان والدلافين الى الشاطئ، كما تتعرض الحيتان الضخمة الى خطر
فقدان أماكن غذائها في المحيط المتجمد الجنوبي بسبب ذوبان وانهيار طبقات الجليد البحرية. الى ذلك
تمسي كافة الأنواع البحرية الى مهددة مباشرة حيث يتعذر عليها ان تحيا في مياه ارتفعت درجة حرارتها.
على سبيل المثال، تراجعت إعداد البطريق بنسبة 33% في بعض انحاء القطب الجنوبي بسبب انحسار
مواطنها. كما يؤدي ارتفاع حرارة المياه الى مضاعفة خطر إصابة الكائنات بالأمراض.